Resim
2019-09-02

فريق الترجمة - أوراق عربية

 

على الرغم من أنك قد تحاول جاهداً، وتبذل كل ما في وسعك في التخطيط، قد لا يتناسب وقت الدرس مع المادة الدراسية في كثير من الأحيان، فإما أن ينتهي الوقت قبل إتمام الدّرس أو تفرغ كل ما في جعبتك من معلومات قبل أن يحين موعد انتهاء الدّرس، وهذا ما لا يفضّله الأستاذ بالتأكيد.

إليك  10 نشاطات رائعة - مأخوذة بتصرف من موقع The busy teacher يمكنك اللجوء إليها حتى تبقي الطلاب مشغولين حتى الدقيقة الأخيرة:

 

  1. لعبة العشرين سؤالًا

هل مارست هذه اللعبة مع أسرتك في السيارة أثناء الرحلات الطويلة؟ تقتضي هذه اللعبة أن يفكّر أحدٌ بشيء ما، أما الآخرون فيطرحون عليه عشرين سؤالًا يجيب عليها بنعم أولا. عليهم بعد الانتهاء من الأسئلة أن يعرفوا ما هو الشيء الذي يفكر به.

 هذا النشاط سهلٌ وقصيرٌ، ويُمكنك القيام به في دروس تعلم اللغة العربية كلغة ثانية عندما يكون لديك بضع دقائق من وقت الفراغ. في المرة الأولى التي تمارس فيها هذه اللعبة، سيحتاج طلابك إلى توجيهات محددة فيما يتعلق بأنواع الأسئلة التي يُمكنهم طرحها. عليك أن تشرح لهم كيفية  طرح الأسئلة الاستراتيجية التي تمكنهم من معرفة الشيء. كلما زاد التدريب الذي تقدمه لطلابك على هذا النشاط، زادت قدرتهم على تخمين الأشياء بشكل أسرع، وقبل أن يمضي وقت طويل، سيطلبون منك اللعب معهم!

 

2.  لعبة تخمين الكلمات

بغض النظر عما تقوم بتدريسه حالياً في الفصل، من المؤكد أن لديك قائمة بالمفردات التي يحتاج طلابك إلى تعلُمها. إذا كان الأمر كذلك، فبضع دقائق من وقت الفراغ في نهاية الدرس،فرصة عظيمة لممارسة إحدى هذه الأنشطة لِمراجعة المفردات. قم بإعداد قائمة بالمفردات الحالية، واكتبها على بطاقات مفهرسة بحيث يمكنك استخدامها في أي لحظة. وعندما يكون لديك بضع دقائق من وقت الفراغ، اطلب من أحد الطلاب أن يختار إحدى المفردات. واضبط الوقت لمدة تتراوح بين دقيقة وثلاث دقائق، اعتماداً على مدى الصعوبة التي تريد أن يكون عليها النشاط، ثم اطلب منه رسم صور على السبورة، يُمكن من خلالها لبقية الصف تخمين الكلمة التي تُعبر عنها الصورة. ويُمكن لزملائه أن يقولوا تخميناتهم بينما يقوم هو بالرسم. ولا يسمح له باستخدام أي حروف أو أرقام أو رموز في الرسم. إذا تمكن زملاؤه في الصف من تخمين الكلمة بشكل صحيح، يمكنك إما أن تطلب من شخص آخر الرسم أو أن تجعل نفس الشخص يختار كلمة ثانية. بينما تُعلم الطلاب المزيد من المفردات على مدار العام، قم بإضافة هذه الكلمات إلى مجموعتك. وبحلول نهاية العام، سيكون لديك مجموعة كاملة بكافة المفردات جاهزة للمراجعة.

 

3. لعبة التمثيلية التحزِيريّة

يشبه هذا النشاط لمراجعة المفردات لعبة تخمين الكلمات، إذ يُمكنك لعب بعض جولات من لعبة الحَزْر مع طلابك بطريقة مماثلة لممارسة لعبة تخمين الكلمات. استخدم نفس بطاقات المفردات، ولكن هذه المرة اطلب من أحد الطلاب أو مجموعة منهم تمثيل الكلمة بدلاً من رسمها. ويُمكنك أن تجعل شخصاً واحداً يقوم بتمثيل الكلمة للصف بأكمله أو تقسيم الصف لفريقين، واختيار شخص من كل فريق لتمثيل الكلمة لنصف الصف. وكما هو الحال في لعبة التمثيل التقليدية، لا يستطيع الممثل أن يقول أيّ شيء. والمجموعة الأولى التي تخمن الكلمة بشكل صحيح تفوز بنقطة. يُمكن إضافة المزيد من الإثارة والتحدي على اللعبة، وذلك من خلال تسجيل نتائج اللعبة للفريقين لمدة شهر، ومنح جوائز للفريق الفائز في نهاية هذا الشهر. يمكنك بعد ذلك تبديل الفرق وإعادة ترتيب المقاعد لتكوين فرق جديدة لمسابقة الشهر التالي.

 

4. كتابة قصة مشتركة

يمكنك أيضاً خلال بضعة دقائق إضافية أن تطلب من طلابك العمل على كتابة قصة مشتركة. ابدأ بكتابة جملة على اللوح. واجعل طلابك يتناوبون على اللوح لإضافة جُمل أخرى إلى القصة. وبإمكان كل شخص فيهم استخدام قدراته الإبداعية وخياله لبناء القصة واستكمالها، كما يمكن للفصل كله التأكد من صحة القواعد اللغوية لكل جملة جديدة مضافة. كلما استعنت أكثر بذلك النشاط، أصبحت جُملهم المضافة أكثر إبداعاً. سيستمتع طلابك عندما يكتشفون مدى الإبداع الذي يمكن أن يصل إليه خيالهم مع قدرتهم على إبقاء الحبكة منطقية.

 

5. لماذا ولأن

ستثير هذه اللعبة البسيطة الضحك بين طلابك. أعطِ كل شخص بطاقتين مفهرستين أو قُصاصتي ورق. ويجب أن يكتب كل شخصٍ سؤالاً يبدأ بـ "لماذا" على إحدى الورقتين، وأن يكتب على الورقة الأخرى إجابته الشخصية عن هذا السؤال؛ بشرط أن تبدأ إجابته بـ "لأن". بعد ذلك، اجمع أوراق الأسئلة في كومة وأوراق الإجابات في كومة أخرى. واخلط الأوراق في كل كومة على حِدة ثم اقرأ ورقة من كومة الأسئلة وأخرى من الإجابات. قد تكون التوليفات الجديدة مضحكة للغاية. وبعد قراءة كل الأسئلة والإجابات المُكوَّنة عشوائياً، يمكنك أن تجعل طلابك يطابقون كل سؤال بإجابته الأصلية الصحيحة. 

 

6. ماذا تُفضل؟ 

يعد هذا النشاط مفيداً للتعرف أكثر على طلابك. أعد قائمة بمجموعة من الأسئلة الموجهة لطلابك والتي تبدأ بـ "هل تفضل…"، على سبيل المثال، يمكنك أن تسألهم: "هل تُفضل أن تكون قائداً أم تابعاً؟ هل تفضل تناول المثلجات أم الكعك؟ هل تفضل أن يكون لديك قط أم كلب؟" يمكن أن تكون أسئلتك مباشرة أو مبتكرة. جرب مثلاً أن تطرح سؤالاً على طلابك، ثم قسمهم إلى مجموعتين حسب إجاباتهم واجعلهم يقفون على جانبي الفصل. بعد ذلك، اختر عشوائياً طلاباً من كل جانب واطلب منهم أن يشرحوا سبب اختيارهم لتلك الإجابة تحديداً. ولك مطلق الحرية في تحديد عدد الأسئلة حسب الوقت المتاح لديك، قد يساعدك هذا النشاط في معرفة بعض الحقائق المثيرة حول طلابك وتفضيلاتهم.

 

7. لعبة الهاتف

يمكن أن تبعث هذه اللعبة القديمة روحاً جديدة من المرح في صف تعلم اللغة الإنجليزية كلغة ثانية. اجعل طلابك يقفون على شكل دائرة في غرفة الصف. وفكر في جملة طويلة (أو اجعل أحد طلابك يفعل ذلك، لكن في هذه الحالة راجعها معه للتأكد من صحة تركيبها اللغويّ) واهمس بها في أذن أول طالب يقف في الدائرة. يمتلك هذا الطالب فرصة واحدة فقط للتفكير فيما سمعه ومن ثم الهمس به في أذن الطالب المجاور له. وتستمر العملية بنفس الطريقة على طول الدائرة حتى نصل لآخر طالب. عندها أخبر الطلاب بالجملة الأصلية. سيندهش طلابك من كم التغيُّرات الحاصلة في الجملة خلال تنقُلها بينهم على طول الدائرة. بإمكانك أيضاً -إذا رغبت في ذلك- أن تتحدى طلابك وأن تطلب منهم أن يكونوا في غاية الحرص أثناء استماعهم للجملة أو همسهم بها، لمعرفة ما إذا كان طلابك قادرين على النجاح في نقل الجملة إلى بعضهم بعضًا بأقل قدر ممكن من التغيير. 

 

8. بطولة السبّورة البيضاء

سيزيد هذا النشاط من عدد المفردات والكلمات التي يعرفها طلّابك، إضافةً إلى ملء الوقت في نهاية الدرس. ابدأ هذا النشاط بكتابة كلمة تتكوّن من 4 حروف على السبورة. يمكنك أن تبدأ بأي شيء. مِن ثَمَّ،  تحدى طلّابك بالخروجَ إلى السبّورة وتغييرَ حرفٍ واحد فقط من الكلمة لتشكيل كلمة جديدة. لو كانت لدى أحدهم إجابة، دعه يخرج ليقوم بالتغيير وكتابة الحرف الجديد. ثم دَع طالباً آخَر يخرج ويغيّر الكلمة مرّة أخرى؛ وانظُر كم تركيباً مختلِفاً يمكن لطلّابك ابتكاره من خلال تغيير حرف واحد كلَّ مرّة، دون أن تتكرّر كلمة ما. أتِح لهم أيضاً فرصة أن يطلبوا منك تعريف أيّ كلمة قد لا يعرفون معناها خلال هذا النشاط.

 

9. جلسة الأسئلة المفتوحة

أحياناً يمكن لفرصة بسيطة لطرح الأسئلة أن تفيدَ طلّاب صفّك. إن توافرت لديك دقائق قليلة، افتح المجالَ لطلّابك ليطرحوا عليكَ أسئلتَهم. يُمكن أن تكون تلك الأسئلة عن الموادِ التي قمت بتدريسها لهم في الصفّ، أو مواقفَ واجَهوها وربّما كانت غير مألوفة لديهم من الناحية الثقافيّة، أو كلماتٍ ومفرداتٍ جديدة، أو غيرها من كثيرٍ من الاحتمالات. من الراجح أن يَدفعَ سؤالٌ طرحه أحد الطلّاب طالباً آخرَ ليطرح تساؤلَه؛ فيستفيد الجميع من سماع الأجوبة، وربّما كانت لدى بعض الطلّاب القدرة على إجابة أسئلة زملائهم. وإنْ كان الأمر كذلك، فاترك لهم المجالَ ليتشاركوا المعارِفَ والخبرات. أمّا إن لم يكن لدى أحدهم جواباً، فأخبرهم بالجواب، وليُكن من دواعي سرورِك أنّ السؤال أتاح لك فرصةَ مشاركة معارِفك وخبراتك.

 

10. اقرأ لهم نصوصاً بصوتٍ عالٍ

إن كانت بحوزَتك صحيفة أو مجلّة تحوي مقالاتٍ قصيرة سلِسَة، يمكنك أيضاً استخدامها لشغلِ بعض الوقت أثناء الدرس. اقرأ لطلّابك بصوتٍ عالٍ فقرةً قصيرة، واطلب منهم أن يعيدوا سرْدَ ما سمعوا بطريقتهم أو أن يجيبوا على بعض الأسئلة التي تختبر فهمَهم للنصّ. لن يسأم طلّابك من فرص ممارسة مهارات الاستماع وتطويرها، لذا حين يتوافر لديك بعض الوقت المرّة القادمة، اقرأ لهم فقرةً أو فقرتَين من الصحيفة، واسألهم عن مضمون المقالة، وعمّا عرفوه عن ذلك الموضوع من خلال ما سمعوه، وعن تخمينهم لبقيّة محتوى المقالة، وعن الذي يرغبون بمعرفته عن بقيّة المقالة.

 

ليس بالضرورة أن يكون بعضُ الوقتِ غيرِ المخطّط في نهاية الدرس أمراً سيّئاً أو غيرَ مفيد لطلّابك، استغلّ كلَّ دقيقةٍ من خلال توظيف إحدى تقنيات شغل الوقت الممتعة والمسلّية هذه. ستندهش من سرعة مرور الوقت.